تواصل النقابات الصحية حشدها للمسيرة الوطنية الاحتجاجية بالرباط يوم الأربعاء المقبل، وسط دعوات للحكومة بالتدخل والاستجابة لمطالب الشغيلة الصحية لوقف الاحتقان غير المسبوق بالقطاع، والذي أضر بحق المواطنين في الولوج للعلاج.
وشرع التنسيق النقابي الثماني بتوزيع مطبوع الدعوة للحضور والمشاركة المكثفة بالمسيرة، في مختلف المؤسسات الصحية بمختلف الأقاليم.
وكشف التنسيق النقابي عن مسار المسيرة الذي سينطلق على الساعة 12 زوالا من ساحة باب الأحد، ثم السير في شارع الحسن الثاني، ثم شارع محمد الخامس، والسير في اتجاه البرلمان.
ودعا التنسيق الشغيلة الصحية إلى الحضور بالزي المهني في المسيرة الوطنية، عبر ارتداء الوزرة البيضاء، أو على الأقل اللباس العادي، وعدم استعمال ألوان النقابات بتاتا، سواء في القبعات أو في الشالات أو في الصدريات أو في كل ما قد يشير إلى لون أو انتماء نقابي.
وأكد التنسيق اعتماد لافتة واحدة تحمل رموز النقابات الثمانية في رأس المسيرة، يحملها الكتاب الوطنيون للتنسيق النقابي، مع اعتماد اليافطات التي تحمل رموز النقابات الثمانية، التي ستتضمن مطالب الشغيلة
وتأتي المسيرة الوطنية في سياق إضرابات مستمرة منذ أسابيع، تنطلق يوم الثلاثاء وتنتهي يوم الخميس، بشكل يشل جل المرفق الصحي.
وتحتج النقابات على التجاهل الحكومي، حيث تؤكد أن الخلاصات التي أسفر عنها الحوار القطاعي مع وزارة الصحة، تم رفعها منذ أشهر لرئيس الحكومة، لكن هذا الأخير لم يصدر عنه أي تفاعل، بل لا يزال رغم الاحتجاجات مستمرا في التجاهل واللامبالاة، محملة إياه مسؤولية الاحتقان.
وتتوالى على الحكومة المطالب من الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية، من أجل وضع حد لهذه الاحتجاجات، وضمان حق المواطن في الولوج للمرفق الصحي الذي يعيش منذ أشهر على وقع توتر وشبه شلل.
كما تقاطرت على الحكومة أسئلة كتابية من البرلمانيين في الموضوع، طالبت جميعها بوقف حد لهذا الحراك الصحي عبر الاستجابة العاجلة لمطالب المهنيين، ووقف سياسة اللامبالاة التي لن تزيد إلا من تأزيم الوضع.