قال رضوان بشيري، رئيس جمعية أجيال المغرب الناشطة من بروكسيل، إن مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب حملت محورين بارزين؛ أولهما قضية الصحراء المغربية، وثانيهما أوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وشهد التعبير عن نظرة ملكية تساوي مغاربة الداخل بالجالية دون تفريق بينهما.
وأبرز بشيري أن “خطاب 20 غشت” يعد نفسا جديدا ومحفزا يرفع كل تأخر وتردد من شأنه إبطاء الالتزام الفعلي للمستثمرين من أفراد الجالية المغربية بالخارج، كما يبرز حرص الملك محمد السادس على مصالحهم وحقوقهم وتفاعله المتواصل مع مطالبهم والسهر على إشراكهم في مسار تنمية وطنهم الأم.
واستحضر رئيس جمعية أجيال المغرب، في تصريح لهسبريس، الإشادة الملكية بأفراد الجالية المغربية ودورهم البارز في الانخراط في أوراش التنمية والدفاع عن القضايا الوطنية، في مقدمتها قضية الصحراء المغربية، معتبرا إياها التفاتة مولوية وعرفانا وطنيا وإنصافا للجالية المغربية؛ كما ذكر أن ذلك نابع من خلال الارتباط الوثيق بوطنهم الأم، وتمسكهم بمقدساته، ودعمهم المستمر لمصالحه العليا بالمحافل الدولية ودول الإقامة.
وأضاف بشيري: “جلالة الملك محمد السادس حرص على المساواة بين مغاربة الداخل والخارج، دون تفرقة بين رعاياه الأوفياء، حين أشاد بمساهمة الجالية في مناصرة قضايا الوطن الأم بعدما أقدم، في مواعيد سابقة، على التنويه بالشعب المغربي في المبادرات الوطنية والتضامنية داخل المملكة، ثم عبر عن ضرورة الاهتمام باستثمارات مغاربة العالم بعدما سبق لجلالته، في وقت فائت، التطرق إلى معاناة مستثمري الداخل مع المراكز الجهوية للاستثمار”.
وشدد بشيري على أن الملك محمد السادس أبدى على الدوام اهتماما خاصا بمغاربة العالم، مثلما وقع حين أمر بحركية قنصلية تتدارك الأعطاب المرصودة في خدمة الجالية، ويصر دوما على دعوة جميع الفاعلين والنشطاء في المملكة المغربية إلى إقامة علاقة بنيوية تستحضر الجالية وتسمح بإبراز المشاريع الرائدة والاستجابة للاحتياجات الفعلية للتطور في مؤشرات التنمية.
وختم الفاعل المدني ذاته، ضمن تصريحه من عاصمة الاتحاد الأوروبي، بالقول إن “تنويه الملك محمد السادس بالجالية وأدوارها يعني نجاح المقاربات القائمة في التعاطي مع هذه الشريحة العريضة من المغاربة المقيمين بالخارج، أما الدعوة الملكية إلى استدراك بعض النقائص، خاصة في الاستثمار وتأطير السياسات العمومية، فإنها تطلق تحدي التجويد إلى أقصى درجة”.