أفرجت المفوضية الأوروبية، أخيرا، عن المشاريع المستفيدة من المنح والمساعدات المالية لمكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز قدرة ومرونة نظام استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء. وتأكدت استفادة كل من سبتة المحتلة وجزر الكناري، بينما لم تستفد مدينة مليلية المحتلة.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن المفوضية الأوروبية خصصت 25.5 ملايين دولار لسبتة وجزر الكناري (9.77 و14.77 مليون يورو على التوالي)، وهما المشروعان الوحيدان اللذان اختارتهما في المناطق التابعة للنفوذ الإسباني، للتخفيف من العبء الزائد على قدرة الاستقبال بهما، ومصاريف إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى سواحل جزر الكناري إلى بلدانهم.
وشكّل “إقصاء” مليلية المحتلة من هذه الإعانات فرصة أمام حزب الشعب الإسباني في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي ليوجه انتقاداته إلى مندوبة الحكومة المركزية، صابرينا محمد، ووزيرة شؤون القاصرين، سيسيليا غونزاليس، ونائبة رئيس مليلية المحتلة، غلوريا روخاس، اللواتي “يعشن في عالم مواز”، وفق تعبير إيزابيل مورينو، نائبة رئيس الحزب.
وأبرزت مورينو أن “مليلية بالتأكيد لديها ضغط أكبر أو مشابه جدًا لضغط جزر الكناري من ناحية الهجرة ومعرضة للخطر في هذا الشأن”، معتبرة أنه “من غير المفهوم وغير المبرر أن تبقى خارج هذه المساعدات”.
وأرجعت السياسية الإسبانية عدم استفادة مليلية من الإعانات الأوروبية إلى ما وصفته بـ”اللامبالاة وعدم الكفاءة” لدى سيسيليا غونزاليس وغلوريا روخاس، مؤكدة أن “مليلية تخسر دائمًا مع هذه الحكومة”.
وتأتي هذه الإعانات في إطار طلب المساعدة من صندوق اللجوء والهجرة والاندماج، الذي خصّصت له المفوضية الأوروبية ما مجموعه 171 مليون يورو، واستفادت منه كذلك كل من قبرص واليونان وإيطاليا وبولندا.