يستمر ورش تحديث القوات الملكية الجوية، حيث أعلنت شركة صناعة الطائرات “إيرباص” أن القوات المسلحة الملكية تقدمت بطلب اقتناء أسطول من طائرات الهليكوبتر من طراز H135.
وقال أرنود مونتالفو، رئيس شركة إيرباص في إفريقيا والشرق الأوسط، “إنها طائرة هليكوبتر متعددة المهام موثوقة وفعالة من حيث التكلفة ومناسبة بشكل مثالي للانتقال إلى طائرات أكثر تعقيدا”.
وعبر المسؤول نفسه، في بلاغ نشره موقع الشركة الأوروبية: “نحن فخورون بأن القوات الملكية قد اختارت H135 لمهام التدريب الخاصة بها”.
وأضاف: “نحن على يقين من أن طائرات H135 ستكون رصيدا كبيرا لأسطول القوات المسلحة الملكية، ونتطلع إلى تقديم أفضل دعم لها بالتعاون مع شريكنا الإستراتيجي مع دخولها الخدمة في البلاد”.
ويتم استخدام H135 ذات المحركين الخفيفين، وهي طائرة هليكوبتر مرجعية في هذا القطاع، لتدريب الطيارين على أداء مجموعة واسعة من المهام الصعبة؛ بما في ذلك الخدمات والبحث والإنقاذ.
و H135هي مروحية ذات محركين قادرة على الطيران تحت قواعد الطيران الآلي، ومجهزة بأجهزة تحكم بالطيران رقمية.
ودخلت المروحية الخدمة في عام 1996، وتم إنتاج أكثر من ألف طائرة حتى الآن. وتستخدم على نطاق واسع من قبل الشرطة وخدمات الإسعاف والنقل التنفيذي.
وبحلول عام 2013، كانت إي سي 135 قد قدمت أكثر من 500 من الخدمات الطبية الطارئة في جميع أنحاء العالم؛ في حين يتم استخدام إي سي 135 في المقام الأول من قبل مشغلين مدنيين، إلا أنه يوجد بديل عسكري موجه للجيش مع قدرات قتالية ما زال قيد الإنتاج يعرف بمسمى يوروكوبتر إي سي 635.
وفي وقت سابق، أبدى المغرب اهتماما متزايدا بطائرات أتاك التركية T-129 ، حيث انتقل ضباط من القيادة العليا إلى تركيا للاطلاع على المميزات القتالية لهذا النوع من طائرات الهيلوكوبتر، قبل أن تأتي زيارة المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دو كور دارمي، عبد الفتاح الوراق، للولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل 2018، لتقطعَ الشك باليقين، ويستقر الاختيار على “أباتشي AH-64”.
وتمثلُ الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الإستراتيجي الأول للمملكة والمورد الأول للأسلحة، حيث إن 44 في المائة من الأسلحة التي اقتناها المغرب ما بين 2012 و2016 قادمة من أمريكا.