قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن الدول العربية، وعلى رأسها المغرب، مطالبة بقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، فاليوم وبقوة القانون الدولي أصبحنا أمام مجرمين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية.
وأضافت المجموعة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أنه بات مطلوبا من المغرب و الدول العربية تسليم هؤلاء المجرمين إلى المحكمة الجنائية الدولية وليس التوقيع معهم على اتفاقيات التعاون.
وسجلت أن الوضع الرسمي العربي والإسلامي، وفي معركة طوفان الأقصى، أبان عن قدر غير مسبوق من التخاذل والتملص من كل المسؤوليات والالتزامات القومية والإسلامية التي تطوق أعناقه.
واستغربت المجموعة المغربية “كيف لهذا النظام الرسمي العربي أن ينزلق نحو العدو، ضدا على شعوب المنطقة الرافضة لكل أشكال التطبيع والعلاقات مع كيان الغصب والاحتلال، وهو ما بات يملي ضرورة عودة هذا النظام إلى خيارات الشعوب والاندماج في قضاياها المصيرية وإنهاء التبعية والارتهان لإملاءات الغرب الاستعماري وتنفيذ سياساته وأجنداته التدميرية لمصالح الأمة واستقلالها”.
وقالت المجموعة إن هذا اليوم الذي تنطلق فيه حملات وفعاليات التضامن الواسعة وغير المسبوقة مع الشعب الفلسطيني من كل الأحرار في العالم، إنما هي نتيجة للتضحيات العالية التي قدمها هذا الشعب ومقاومته الباسلة التي صمدت في الميدان لأكثر من أربعة عشر شهرا من المواجهة الضارية، وسقط فيها حولي 150 ألفا بين شهيد وجريح، وقدمت فيها المقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركة واحدة عنوانها تحرير فلسطين، كبار قادتها ورموزها، شهداء على طريق القدس.
وأكد ذات المصدر أن معركة طوفان الأقصى التي وحدت ساحات المقاومة في كل من فلسطين ولبنان وإيران واليمن والعراق وسورية، شكلت حائط الصد العالي أمام جبروت الكياني الصهيوني والقوى الداعمة والشريكة في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
واستهجن البيان أن الشعب الفلسطيني واللبناني في عز المواجهات والتضحيات الجسام، لكن النظام الرسمي العربي فشل حتى في فتح المعابر وكسر الحصار على غزة التي مات أطفالها ونساؤها جوعا وعطشا، ولم يتمكن النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الداعمة للإرهاب الصهيوني، من وقف المجازر والذبح اليومي وسط المدنيين في أكبر جريمة تطهير عرقي.
وأشادت المجموعة بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدارها مذكرة إيقاف بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، معتبرة أن عدالة الأرض والسماء ستلاحق قتلة الأطفال والنساء، وأننا اليوم أمام مرحلة جديدة، تلقت فيها الامبريالية والصهيونية هزائم كبرى وعزلة غير مسبوقة على مستوى الإنسانية التي كشفت نفاق وتناقضات الغرب، وسياساته العدوانية في حق شعب يكافح من أجل تحرره واستقلاله.
وشددت مجموعة العمل على أن وحدة الساحات ووحدة المقاومة ووحدة الأمة وراء الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية هي السر في إحراز التراكمات التي حتما ستقود نحو تحقيق الانتصار التاريخي.