في إطار خطة تسديد التبليغ نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، دورة تكوينية لفائدة المحفظين والمحفظات بمراكز التحفيظ والكتاتيب القرآنية بالإقليم بعنوان: الطريقة المغربية في تلقين الرسم القرآني، وذلك بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف بالناظور.
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم الذي تلاه على المسامع المقرئ الميلود علاوي محفظ كتاب عبد الكريم الخطابي بالناظور، والاستماع للنشيد الوطني؛ شهدت الدورة التكوينية كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور الأستاذ ميمون برسول، الذي تناول فيها أهمية مثل هذه الدورات في تطوير المهارات التعليمية لدى المحفظين او المعلمين، كما تناول في كلمته موضوع الوقف والابتداء وأثرهما في فهم القرآن، ثم تحدث أخيرا عن دور الشرط في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الآباء والأجداد في شأن ضمان استمرار التمويل الجماعي للمساجد ومن يخدمها.
وبخصوص الدورة التكوينية فقد عرفت عدة محاور ضمنها الخصوصية المغربية في الرسم والإقراء التي قدمها الدكتور محمد سهلي، أستاذ جامعي بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والتي ركز فيها على معالم التميز المغربي في علم الرسم وأدائه معتمدا في ذلك على المؤلفات والمؤلفين، ومقدما أمثلة ونماذج شاهدة على تميز العلماء المغاربة في هذا الشأن.
ثم محاضرة بعنوان “كيفية تلقين الرسم القرآني للتلاميذ وفق الطريقة المغربية” والتي قدمها الأستاذ عبد الرحمن التازي وهو باحث في الدراسات القرآنية، وخطيب جمعة بمسجد الفتح بسلوان، حيث ركز فيها على محطات الطريقة المغربية في تلقين الرسم القرآني.
وعرفت الدورة أيضا عرض تجربة عملية عبارة عن درس تطبيقي في تلقين الرسم أشرف عليه المحفظ عبد الله احديدو رفقة تلامذته بكتاب براقة بالناظور، وكان درسا ماتعا قرب فيه من الناحية العملية نموذجا مصغرا عن الطريقة المغربية في تلقين الرسم القرآني، ثم عرض تجربة المحفظ السيد الحسين كران في تعليم الرسم القرآني، والذي اعتمد فيها على تصوير فيديو يشرح فيه مراحل هذا التلقين.
وفي ختام الدورة التكوينية تم توزيع شهادات المشاركة على المكونين، والختم بالدعاء الخالص لمولانا أمين المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعالى وأيده، زإكرام جميع المشاركين الذي فاق عددهم 90 محفظا ومحفظة بوجبة غذاء بالمناسبة.