نفى المجلس العلمي بإقليم شيشاوة أن يكون الشخص الذي تمكنت عناصر تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقافه يوم الثلاثاء الماضي، للاشتباه في علاقته بجماعة إرهابية، فقيها وإماما بمسجد في دوار ضمن تراب هذا الإقليم.
وأوضحت مصادر، في تصريح خصته به هسبريس، أن هذا الشخص تم توقيفه منذ سنة 2019 بعدما طبقت معه كل الإجراءات الشرعية والإدارية، عندما لوحظ أن تدويناته على منصات التواصل الاجتماعي تخل بثوابت الدولة المغربية، مضيفة: “تم فصله من الإمامة، بتنسيق مع السلطة المحلية ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية”.
واستغربت هذه المؤسسة الدينية وصف الموقوف بإمام مسجد في وقت فُصل منذ زمان ولم تعد تربطه بالشأن الديني بإقليم شيشاوة أية علاقة؛ نظرا لتصرفاته التي لا تمت بصلة إلى البرنامج الذي يعتمده المجلس العلمي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تتنافى مع مقومات الدولة المغربية وثوابتها الدينية.
وكانت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية أوقفت الشخص المعني، الذي كان يشتغل إماما بدوار “أيت مشكوك” بالجماعة القروية “النفيفة”، داخل منزل أسرته بدوار “تقنورت” التابع للمجال الترابي لجماعة سيدي غانم، بناء على معلومات تؤكد الاشتباه في تحركاته المشبوهة منذ توليه الإمامة.
يذكر أن الموقوف يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث القضائي، الذي يشرف عليه المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتنسيق مع النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب.