قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن الاحتياجات الفورية من الغذاء والماء للمتضررين من الزلزال تمت تلبيتها بفضل التضامن المجتمعي القوي، إلا أن المأوى الآمن والصرف الصحي لا يزالان يشكلان مصدر قلق كبير.
وأوضح الاتحاد في بيان له، أن المآوي المؤقتة لا تزال موطناً لآلاف الأسر التي تحتاج إلى مواد أساسية تتراوح بين الأفرشة والبطانيات وأدوات الطبخ ومستلزمات النظافة.
ونبه البيان إلى أن الحاجة أصبحت واضحة فيما يتعلق بالإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية وتدابير السلامة، خاصة في المناطق التي ستستغرق فيها استعادة الكهرباء أسابيع.
ومع اقتراب الطقس البارد، حذر الاتحاد من ارتفاع احتمالية الطهي في الداخل واستخدام سخانات الغاز، مما يزيد من خطر نشوب الحرائق، ما يجعل الدعم المالي لشراء الإمدادات الأساسية من مصادر محلية أمراً أساسياً وضرورياً.
وحذر الاتحاد الدولي من التوقعات التي تشير إلى أمطار وشيكة وتزايد خطر الانهيارات الأرضية، ما يؤكد الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة أكثر من أي وقت مضى.
وقال بينوا كاربنتييه، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “إن تضرر الطرقات، لا سيما في القرى الجبلية المعزولة، يجعل عملية توزيع الإمدادات الأساسية بمثابة سباق مع الزمن”. وأضاف” نشعر بقلق بالغ إزاء الظروف الجوية الوشيكة”.
وشدد المتحدث على ضرورة الاستمرار في حشد الدعم للأسابيع والأشهر المقبلة لضمان عدم اهمال أي جماعة أو فرد.
ومن جهته، قال محمد النصي، مدير العمليات والمنسق الإقليمي لعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية في الهلال الأحمر المغربي في جهة مراكش آسفي “نحن الآن نحشد كل فرقنا، بالتعاون مع السلطات العمومية، وبدعم من الاتحاد الدولي، لمساعدة أولئك الذين فقدوا كل شيء قبيل هطول الأمطار والطقس البارد. الرحلة أمامنا طويلة، ولكننا سنقف إلى جانب المتضررين طالما دعت الحاجة”.