مع انتهاء الموجة الثانية من متحور “أوميكرون” الفيروسي منذ أسبوعين تقريبا، مازالت اللجنة العلمية للوقاية من المرض تدعو المغاربة إلى تلقي الجرعة الثالثة من اللقاحات، خاصة الشباب منهم، بسبب ضعف الإقبال عليها في الأشهر الأخيرة.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء الجائحة، إن “المرض مازال يعيش بيننا رغم انتهاء الموجة الثانية من أوميكرون”، مبرزا أن “التلقيح يقوي المناعة الجماعية المكتسبة، ويجعل المجتمع مستعدا لأي طارئ صحي”.
وأضاف متوكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “على الشباب المغاربة أن يقبلوا بالشكل المطلوب والكافي على الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا”، داعيا هذه الفئة العمرية إلى “التلقيح ضد المرض قصد التقليل من هامش انتشار الفيروس في حال ظهور متحورات أخرى”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “الشباب غير محميين مائة بالمائة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأن البعض يعانون من أمراض مناعية مزمنة تجعلهم معرضين للخطر على غرار الفئات السنية المتقدمة في العمر”.
من جانبه، ذكر البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن “الأخبار الزائفة والإشاعات المنتشرة بخصوص الجرعات في وقت من الأوقات هي التي ساهمت في العزوف عن الجرعة الثالثة، ليس في صفوف الشباب فقط، بل أيضا وسط كل الفئات العمرية المستهدفة”.
ولفت الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الجرعة الثالثة مهمة لتقوية مناعة الجسم ضد الفيروس، وبالتالي تقليل انتشاره أثناء الإصابة”، مؤكدا أن “اليقظة مطلوبة من لدن الجميع رغم استقرار الحالة الوبائية العالمية”.
وأردف عضو اللجنة العلمية بأن “الجرعة الرابعة من لقاحات كورونا مهمة أيضا بالنسبة إلى الفئة العمرية التي تتعدى 65 سنة، بهدف تقليل هامش الخطر بعد الإصابة”، خاتما بأن “المرض مازال قائما، ولم يختف بصفة نهائية، بل خفت تأثيره فقط في الظرفية الحالية”.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية انتهاء الموجة الثانية من أومكرون، وهي الموجة الرابعة للانتشار الجماعي الواسع للفيروس، لتبتدئ فترة بينية جديدة هي الفترة البينية الرابعة، وذلك بعد أسبوعين متتاليين من المستوى الأخضر الضعيف لانتشار فيروس كوفيد-19.