حجز الفتح الرياضي مقعدا له في نصف النهائي، عقب انتصاره على الجيش الملكي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب ربع نهائي كأس العرش.
ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى عازمين على افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، خصوصا من قبل الجيش الملكي الذي لا يريد أن يتجرع إقصاء ثانيا على التوالي، بعد مغادرته منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية من دور ربع النهائي، جراء انهزامه أمام اتحاد العاصمة الجزائري.
ولم يمنح الفتح الرياضي لغريمه التقليدي الجيش الملكي فرصة بسط سيطرته على مجريات اللقاء بغية البحث عن الهدف الأول، بعدما تمكن من افتتاح التهديف في الدقيقة 15 عن طريق اللاعب أيوب نناح، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس محمد باعيو للتصدي، ليجد العساكر أنفسهم متأخرين في النتيجة بعد مرور ربع ساعة فقط على انطلاق المباراة.
وحاول الجيش الملكي إدراك التعادل بشتى الطرق الممكنة، إلا أن غياب الحلول والوقوف الجيد لدفاع الفتح رفقة حارسه أيمن ماجد حال دون تحقيق المبتغى، فيما لم يفلح رفاقهم في الهجوم في زيارة الشباك للمرة الثانية، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم أبناء جمال السلامي بهدف نظيف على رفاق ربيع حريمات.
وبحث الفريق العسكري عن التعادل مع بداية الجولة الثانية من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى أهداف آل دون تحقيق المراد، فيما ظل لاعبو الفتح الرياضي يناورون بين الفينة والأخرى، سعيا منهم لمباغتة الجيش الملكي بهدف ثاني يحسمون به المباراة والتأهل، تجنبا لأية مفاجآت منه مع مرور الدقائق.
ونزل رفاق محمد مفيد بكل ثقلهم على دفاع الفتح الرياضي، أملا في تعديل النتيجة للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، إلا أن تواصل تألق الحارس أيمن ماجد، حرمهم من الوصول إلى الشباك، في الوقت الذي استمر فيه أبناء جمال السلامي في البحث عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى مرمى محمد باعيو للمرة الثانية، دون تمكنهم من إيجادها، لتستمر المباراة على ماهي عليه من ناحية عداد النتيجة.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية إدراك التعادل من قبل الجيش الملكي، ومن أجل تسجيل الهدف الثاني من طرف الفتح الرياضي، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 90 عن طريق اللاعب حمزة هنوري، قبل أن يتم إلغاؤه من طرف الحكم بداعي وجود التسلل، في حين لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء جمال السلامي على رفاق ربيع حريمات بهدف نظيف، تأهلوا على إثره إلى نصف نهائي كأس العرش.