يعاني عدد من المرضى الذين يقصدون المستشفى الإقليمي بتنغير من انعدام خدمة “السكانير”، ما يجعلهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة نحو مدن أخرى مجاورة لإجراء فحوصات تستلزم هذا الجهاز، الذي تعطل منذ مدة ليست بالقصيرة، حسب مصادر طبية من داخل المرفق ذاته.
وقال عدد من المواطنين المتضررين من عدم تشغيل هذا الجهاز في المستشفى المذكور، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن مسؤولي الصحة بالمندوبية الإقليمية بتنغير “يبدون غير معنيين بتاتا بتوفير هذا الجهاز” الذي يضطرون إلى قطع مئات الكيلومترات للحصول على خدماته بالرشيدية أو ورزازات، وفي بعض الأحيان يلجؤون إلى القطاع الخاص إنقاذا للأرواح، وفق تعبيرهم.
حياة عبد الشافي، واحدة من المتضررين من عدم تشغيل جهاز “السكانير” بالمستشفى الإقليمي لتنغير، قالت إن والدتها كانت في حاجة ملحة إلى إجراء فحص بهذا الجهاز، وتم إخبارها من طرف الطبيب بأنه أصيب بعطل وغير مشغل حاليا، وعليها الانتقال إلى ورزازات أو الرشيدية، لإجراء هذا الفحص، مضيفة أن “ذلك يزيد من معاناة المرضى وأسرهم”، وفق تعبيرها.
وكشفت المتحدثة ذاتها أن “عددا من الراغبين في إجراء الفحص بالرنين المغناطيسي يفاجؤون بأن الجهاز الوحيد الموجود بالمستشفى الإقليمي تعطل منذ أيام، دون أن تبادر الجهة المعنية بإصلاحه، رغم مراسلات عدة للمندوبية الإقليمية والجهوية”، مشيرة إلى أن “ما يعيشه القطاع الصحي بالمدينة والإقليم عموما يستوجب إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق وإيجاد الحلول”.
من جهة أخرى؛ كشف مصدر طبي بالمستشفى ذاته أن إدارة المرفق راسلت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنغير للتدخل وإصلاح العطل الذي أصاب جهاز “السكانير” دون أن القيام بالإصلاح المطلوب.
وأضاف المصدر ذاته أن “الإدارة والأطر الصحية العاملة بالمستشفى الإقليمي بتنغير يتم إحراجها من طرف المرضى والمرتفقين، خاصة الراغبين في إجراء فحوصات بهذا الجهاز”، مردفا: “إخبارهم بأنه معطل يجعل المرضى والمرتفقين يثورون على الأطر الصحية والإدارة”، وداعيا المندوبية الإقليمية إلى “ضرورة التدخل بشكل مستعجل وآني لإصلاح السكانير”.