وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية “لارام” على شراكة إستراتيجية، تهدف إلى الترويج للمغرب كوجهة سياحية.
وعملت المؤسستان، خلال حفل نظم مساء الخميس بأحد فنادق الدار البيضاء، على توقيع اتفاقية شراكة تمتد لـ3 سنوات، بغاية توحيد جهودهما وتسخير كل مواردهما لترشيد وتجويد منظومة الترويج السياحي للمملكة.
وتهدف اتفاقية الشراكة، وفق المؤسستين، توحيد قوتيهما للترويج لوجهة المغرب، مع تنظيم حملات ترويجية وتسويقية مشتركة لاستهداف سياح الأسواق الإستراتيجية العالمية.
ويسعى الطرفان، وفق الشراكة، إلى تكثيف الجهود من أجل إعادة انطلاق النشاط السياحي، خصوصا أنه تضرر جراء الأزمة الصحية، حيث تم الاتفاق على وضع إطار للتعاون يمتد من فاتح يوليوز المقبل إلى غاية 31 مارس 2025، بغاية الترويج وتسويق وجهة المملكة.
وأكد عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن توقيع هذه الشراكة سيمكن أطقمهما من العمل يدا في يد في إطار فتح خطوط جوية جديدة بين المملكة وجميع البلدان السياحية.
كما أوضح المدير العام للخطوط الملكية المغربية أن الاتفاقية “ستمكن من العمل على خدمة المنتوج وستقدم دفعة للسياحة المغربية، كما سيجعل الخطوط الملكية تركز على السياح الأجانب لاكتشاف بلادنا”.
بدوره، أكد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذا الحدث “مهم للطرفين، وإشارة جد قوية نبعثها إلى الفاعلين في القطاع السياحي بالمغرب، على انطلاق الوجهة السياحية المغربية، وكذلك إشارة لتثمين على العمل بين المؤسسات العمومية للقيام بمهامها”.
وشدد المتحدث نفسه على أن “هذا الاتفاق يدخل ضمن إستراتيجية المكتب الوطني للسياحة الذي يقوم بشراكات بين كبار منتجي السياحة وشركات الطيران، وهذا سيكون لبنة جد مهمة في إستراتيجيته للنهوض بالسياحة”، وفق تعبير المسؤول دائما.
وقد اتفق الطرفان على تعزيز الربط الجوي بالمغرب من خلال إحداث خطوط جوية جديدة نقطة بنقطة تبعا للأجندة التي سيتم الكشف عنها لاحقا في أفق تلبية حاجيات السوق عبر تجويد الولوج إلى هذه الوجهة لدى بلدان الأحواض الإستراتيجية ومغاربة العالم أينما وجدوا.
ويهدف المكتب رفقة الخطوط الملكية المغربية عموما، من هذه الشراكة، إلى التعريف بصورة ووجهة المغرب بكافة القارات والبقاع، وبالضبط بـ70 مطارا دوليا تحط به طائرات “لارام”، إلى جانب الترويج للسياحة الداخلية عبر مواكبة السياح المغاربة وتحفيزهم على اكتشاف وإعادة اكتشاف بلدهم وما يزخر به من مؤهلات وثروات سياحية قل نظيرها.