تتواصل التدخلات الميدانية من أجل إنقاذ قطعان إبل محاصرة أو عالقة بالوحل بوادي درعة، والبحث عن آثار مفقودين في فيضانات وادي “تنمارت”، وذلك بعد أسبوع على الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، وأدوت بنحو أكثر من 15 شخصا وجرفت نحو 50 منزلا ومدرسة “ووكرضا”، إلى جانب سكنيات الأساتذة وجرفت معها قطعان ماشية وحقول أشجار النخيل.
ووفق الإفادات التي تلقاها موقع “لكم”، فإن التدخلات الميدانية التي تتم من قبل مختلف السلطات تمت على خلفية النداءات الأخيرة التي صدحت بها حناجر عدد من الكسابة جراء محاصرة رؤوس الإبل، التي كانت عالقة وسط السيول و الأوحال بوادي درعة، حيث باشرت العمليات التي انطلقت منذ الجمعة 13 شتنبر الجاري، من قبل عاصر الوقاية المدنية وبدعم من أفراد القوات المسلحة الملكية وبعض الكسابة، من إجلاء رؤوس من الإبل كانت عالقة وسط الأوحال و الضايات على مستوى شطيب الوادي.
ووفق المعطيات ذاتها، فقد مكنت العملية إلى حدود نهاية الأسبوع، من إجلاء عدد من رؤوس الإبل والأغنام، والتي على الرغم من فقدانهم لعدد كبير منها بسبب السيول القوية التي شهدتها المنطقة، نتيجة الحمولة الزائدة التي عرفها وادي درعة خلال الأسبوع الأخير.
كما واصلت عناصر الوقاية المدنية حملاتها التمشيطية في مياه الوادي من أجل البحث عن جثث مفقودين يرجح أن مياه وادي “تمنارت” جرفتهم خلال فيضانات “سموكن” و”ووكرضا” و”إكمير” السبت الماضي، أملا في انتشالهم، بعدما تم دفن جثامين شهداءهم بمقبرتي “أكرض” و”إكمير سموكن” وفق رواية المصدر ذاته.
وجرى فك العزلة عن دواوير تمنارت بعدما تدخلت مصالح وزارة التجهيز والنقل، وعادت شبكتي الكهرباء والهاتف في الاشتغال بعد تدخلات ميدانية باشرتها المصالح المعنية، حيث شرع في استصلاح الطرق المؤدية إلى قرى “ووكرضا” و”إكمير” و”سموكن” لتيسير حركة النقل والتنقل من وإلى مركز جماعة تمنارت الذي يبعد عنها بنحو 20 كيلومترا، ويبعد عن مركز طاطا بنحو 190 كيلومترا جنوبا.