اندلع مجددا حريق في أرديش، جنوب شرق فرنسا، قرب أوبينا، بعد ظهر الخميس. واعترف رجل يبلغ 44 عامًا، يشتبه في أنه أشعل عدة حرائق الأربعاء، دمرت نحو 1200 هكتار، بـ”الوقائع التي اتُهم بها”، وفق ما أعلن مكتب المدعية العامة في بريفاس، كبرى مدن المنطقة، في بيان الخميس.
وقال مسؤول عمليات الإغاثة جان فيليب لاديه لوكالة فرانس برس: “اندلعت النيران من جديد بعد ظهر اليوم من ناحية لوساس بفعل الرياح الجنوبية”، وأضاف أن ثلاث مجموعات من رجال إطفاء الغابات “في الموقع ومن الصعب الوصول إلى المنطقة”.
وأشارت السلطات التي تحدثت على الفور عن فرضية حريق متعمد إلى أن مشتبها به أوقف في وقت متأخر من صباح الأربعاء في سرية درك لارجنتيير، “وبدا أثناء اعتقاله أنه تعاطى كمية كبيرة من الكحول”، واعترف بمسؤوليته بعد “مواجهته بشهادات عديدة جمعها المحققون”، تثبت وجوده مع سيارته عند اندلاع الحرائق، وفق المدعية سيسيل دوبراد؛ كما أكدت أن الرجل سيمثل الجمعة أمام قاضي التحقيق في محكمة بريفاس.
ومازال العديد من الأشخاص موقوفين الخميس عقب الحرائق، بينما أدى اندلاع حريق في ألب دي هوت بروفانس إلى إخلاء وقائي لموقع مخيم.
وأدى الجفاف الشديد والرياح إلى اندلاع حرائق في عدة مناطق في الأيام الأخيرة، بعضها متعمد والبعض الآخر عرضي.
وفي أرديش، تمت السيطرة على الحريق صباح (الخميس)، لكن لم يتم إخماده بعد، وفق ما أكد جان فيليب لاديه للصحافة، قبل أن تستعر النيران من جديد، وقال إن الرياح الشمالية “التي تزيد سرعتها على 70 كلم في الساعة” و”الجفاف منذ عدة أشهر”، هما عاملان أججا الحريق، وأضاف أنّ عدة حرائق اندلعت “بشكل متزامن”، بينها خمسة في منطقة لوساس قرب أوبينا، وثلاثة أخرى في دائرة نصف قطرها 10 كلم.