تشن السلطات المحلية والأمنية بمختلف جماعات إقليم الناظور، هذه الأيام، حملات واسعة على المهاجرين غير الشرعيين الذين توافدوا إلى الإقليم بهدف محاولة العبور نحو أوروبا عبر ميناء بني انصار أو بوابة مليلية المحتلة.
يأتي ذلك في إطار التفاعل مع الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحث على الهجوم على بوابة مليلية المحتلة بهدف الهجرة خلال 15 من شتنبر الجاري.
وجندت مختلف السلطات المعنية بمختلف تشكيلاتها عناصرها الأمنية على طول الحدود مع مليلية المحتلة وبمحيط ميناء بني انصار، خشية من محاولة هجومات جماعية تهدف إلى العبور بشكل غير قانوني.
وشهدت المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة لمنع أي محاولات هجرة غير شرعية، حيث تم إقامة نقاط تفتيش ومراقبة دقيقة على الطرق المؤدية إلى هذه المنافذ الحدودية. كما تم توقيف المئات من الشبان والمراهقين، خاصة أولئك القادمين للإقليم بدون بطائق هوية، حيث تسود شكوك حول قدومهم من أجل الهجرة.
من جهة أخرى، قامت السلطات باعتقال العديد من الأشخاص الذين اتهموا بالتحريض على الهجرة غير الشرعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتُهم هؤلاء الأفراد بنشر محتويات تحث الشباب على المخاطرة بحياتهم ومحاولة الهجرة بطريقة غير قانونية.
وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعرف ارتفاعًا ملحوظًا في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.