يتواصل الدعم الشعبي المغربي للفلسطينيين في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة منذ أكتوبر من السنة الماضية، وسط مطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان، وذلك في وقفات احتجاجية يومية، بالمدن المغربية، وعلى رأسها الوقفات المركزية أمام مبنى البرلمان بالرباط.
ومساء أمس الثلاثاء، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وقفة جديدة أمام المؤسسة التشريعية، رفع خلالها المحتجون الأعلام الفلسطينية، وجددوا مطالبتهم بوقف التطبيع الخياني وعدم وضع اليد في يد الصهاينة الملطخة بدماء الأبرياء في غزة وعموم فلسطين.
واستنكر المحتجون التخاذل الرسمي، وموقف الدولة المنسلخ عن التعبيرات الشعبية، حول ما يجري من جرائم بشعة في قطاع غزة، حيث تواصل السلطات الرسمية صمتها وتجاهلها للأحداث، وآخرها اقتحام متطرفين للأقصى، ومجزرة الفجر بغزة واغتيال إسماعيل هنية، وغيرها من الجرائم والاستفزازات في حق الفلسطينيين.
وطالب المشاركون في الوقفة بوقف الإبادة الجماعية والتجويع في غزة، وإدخال المساعدات للنازحين وحمايتهم من آلة القتل الصهيونية، حاملين بعض الصور التي تظهر جزءا من الخراب والتقتيل الحاصل في القطاع منذ أزيد من 10 أشهر.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “هنية ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”علاش جينا واحتجينا.. غزة غالية علينا”، و”السنوار يا حبيب دمر دمر تل أبيب”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، “نتنياهو يا جبان يا قتال الصبيان”.
كما تشهد الساحة المقابلة لمبنى البرلمان، مساء اليوم الأربعاء، وقفة شعبية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في إطار مواصلة فعاليات طوفان الأقصى، ودعما لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وفصائله الشامخة، وفي إطار التعبئة الشعبية حتى إسقاط التطبيع.
ودعت المجموعة في بلاغ لها إلى المشاركة في الوقفة التي تأتي أيضا استنكارا لمجازر ومذابح العدو الصهيوني بحق أهالي غزة، وآخرها مذبحة مدرسة التابعين واستشهاد 100 مصل خلال صلاة الفجر، تحت شعار “استمرار التطبيع.. تزكية للمجازر البشعة”.