
أثارت طوابير الإنتظار التي واجهت أفراد الجالية المغربية، أثناء عودتها إلى بلدان الإقامة، إستنكار الجميع، جراء الأضرار الكثيرة التي لحقتها، خاصة الأسر التي لم تتمكّن من الوصول إلى الباخرة في موعد تذكرة السفر، إضافة إلى معاناة معظم العائلات من مغاربة العالم، مع حرارة الشمس طيلة النهار، في ظل إنعدام أبسط شروط الراحة، حيث تكبدت فئة الأطفال والمسنّين ويلات جحيم الإنتظار، وهو الأمر الذي إظطرت معه العديد من الأسر إتخاذ قرار العودة إلى منازلها بمختلف مناطق إقليم الناظور والدرويش والمناطق المجاورة التابعة لإقليم الحسيمة وبركان.
وبلغت مدّة إنتظار مجموعة من الأسر من الجالية المغربية، عبر معبر باب مليلية للولوج إلى المدينة في إتجاه ميناء المسافرين، أزيد من 10 ساعات، في حين تجاوزت مدة إنتظار الأسر التي كانت على موعد العودة عبر المحطة البحرية بني انصار ـ الناظور، أزيد من خمس ساعات، إظطرت من خلالها النساء وفئة الأطفال والمسنين، إلى إفتراش الأرض بفعل الإرهاق الشديد قبل بداية السفر الماراطوني، الذي يتراوح بين يومين وثلاثة أيام، تقطع من خلالها الأسر المغربية المقيمة بديار المهجر، الآف الكيلومترات، قبل الوصول إلى منازلها بمختلف بلدان الإقامة خاصة الأوروبية منها.
وخلّفت أساسا مرحلة عودة أفراد الجالية المغربية، خلال عملية مرحبا 2024 عبر معبر باب مليلية و المحطة البحرية بني انصار، إستنكارا عارما نتيجة ضعف التنظيم والتقصير المسجّل ميدانيا من خلال مجموعة من الجهات المختصّة، وهو الأمر الذي تم تداوله على نطاق واسع بلغة الإستنكار والإستياء على مستوى مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، وتحوّل الموضوع إلى نقاش ذو شجون بين فعاليات مختلفة في شتى المجالات والميادين، داخل وخارج المغرب.
