أفادت صحف إسبانية بأن المغرب شرع في تلقي الغاز الطبيعي انطلاقاً من إسبانيا، بعد أشهر من إنهاء عقد توريد الغاز من الجزائر عبر الأنبوب الأوروبي المغاربي.
وكان الأنبوب الذي يربط الجزائر بإسبانيا يتيح للمغرب الحصول على حصة من الغاز الطبيعي نظير مروره عبر أراضيه.
وأدى قرار الجزائر في أكتوبر الماضي عدم تجديد العقد المتعلق بالأنبوب المغاربي إلى لجوء المغرب لشراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الدولية، واستغلال الجزء المتواجد فوق ترابه من الأنبوب للحصول على الغاز عبر إسبانيا.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، من بينها “إلموندو”، اليوم الأربعاء، أن مدريد بدأت تمد الرباط بالغاز الطبيعي، وذلك في أوج قمة حلف شمال الأطلسي المنعقد في مدريد الأسبوع الجاري.
عن الجانب المغربي، لا حديث رسميا عن الشروع في تلقي الغاز الطبيعي من إسبانيا، في ظل عدم تواصل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بشكل كاف حول الموضوع.
ولم تكشف وسائل الإعلام الإسبانية مصدر الغاز الطبيعي المتدفق إلى المغرب لأول مرة، لكنها أشارت إلى أنه ليس مستورداً من الجزائر.
وكانت الجزائر قد حذرت مدريد في شهر أبريل الماضي من إعادة تصدير الغاز الجزائري إلى المغرب، وهددت بوقف عقد التوريد مع مدريد.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الغاز الطبيعي المسال الذي شرع المغرب في تلقيه مباشرة من إسبانيا اشترته الرباط من الأسواق الدولية وتم تفريغه في محطات لإعادة التغويز.