قرر أهالي منطقتي “تاسريرت” و”أفلا إغير” التابعتين لدائرة تافروات (تيزنيت) التي ينحدر منها عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الاحتجاج يوم 13 غشت الجاري أمام مقر الباشوية على خلفية ما أسموه “الوضعية الكارثية التي تعاني منها الطريق الإقليمية رقم 1929، والتي تتضرر منها ساكنة نحو 30 دوارا”.
ووفق معطيات حصل عليها موقع “لكم”، فإن الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد وقفتين احتجاجيتين سابقتين نظمتها الساكنة المتضررة بمدينة تيزنيت أمام مقر العمالة، وأخرى أمام البرلمان في العاصمة الرباط، على خلفية معاناة يومية طالت أهالي أكثر من 30 دوارا يتوزعون على الجماعتين الترابيتين “تاسريريت” و”أفلا إيغير”، على الرغم من وجود أحد أكبر مناجم الذهب في الموقعين الترابيين الذي يحمل إسم “أقا كَولدن”.
ونقل عن حفيظ بوهري، وهو رئيس جمعية “تايورت تيزكَين” قوله: فعاليات المنطقة قد واضبت على مراسلة الجهات المعنية في شأن هذه الطريق منذ 25 عاما دون جدوى، حيث أن إصلاح الطريق المذكور كان موضوع اتفافية شراكة بين كل من وزارة التجهيز، والمجلس الإقليمي لتيزنيت، ومديرية الجماعات الترابية بغلاف مالي يناهز ثلاثة ملايير سنتيم، غير أن الجميع تفاجأ بعدم توفير الشركاء للسيولة المالية لإصلاحها رغم فتح أظرفة الصفقة الخاصة بها سنة 2019″، يشرح المتحدث في حسرة وتعسّر.
وموازاة مع دعوات أهالي “تاسريريت” و”أفلا إيغير” في تافروات (تيزنيت) للاحتجاج، تحتضن المنطقة أكبر مهرجان جهوي يحمل اسم “تيفاوين” يحظى بدعم هيئات منتخبين ومؤسسات حكومية وفاعلين اقتصاديين محليين وشركات كبرى لأعيان المنطقة تصرف فيه الملايين من دون أن يكون لذلك أثر على التنمية المحلية وسط معاناة الساكنة التي بحت حناجرها أمام المؤسسات لإيصال صوتها من دون تجاوب يذكر، يشرح مراقبون تحدثوا لموقع “لكم”.