وجاء توقيع المغرب العقد مع الشركة الألمانية المذكورة، بهدف مواجهة النقص الذي يحتمل أن تعرفه السوق المغربية بعدما أوقفت الجزائر الأنبوب المغاربي الذي كان يمر منه الغاز إلى أوروبا.
ويأتي تزويد الشركة المعنية المغرب بالغاز الطبيعي المسال الذي يستورد من الولايات المتحدة، ليقطع مع الإشاعات التي تقوم الجزائر بترويجها على أساس أن إسبانيا ستعمل على تزويد المغرب بالغاز الجزائري بطريقة عكسية.
ويرجع لجوء المغرب إلى هذه الشركة الألمانية، إلى عدم توفره على محطة خاصة به لاستقبال السفن التي تحمل شحنات الغاز الطبيعي المسال، ذلك أن مجموعة الطاقة الألمانية RWE تقوم بتسليم الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا لإعادة تحويله إلى غاز، ثم يتم بعد ذلك إرسال الغاز بشكل عكسي عن طريق خط الأنابيب المغاربي الأوروبي المتوقف منذ أشهر إلى المملكة.
يشار إلى أن الجزائر، كانت قد أبدت سابقا خوفها من حصول المغرب على الغاز الجزائري إلى جانب الغاز الأمريكي، غير أن ممثل شركة الغاز الإسبانية Enagas نفى حدوث ذلك.