يحتفي العالم باليوم العالمي للشباب الذي يصادف اليوم الجمعة، هذه الفئة التي مثلت في المغرب 16.2 في المائة خلال 2021. ويهم الأمر بالأساس الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، إلا أنهم يتميزون “بضعف المشاركة في سوق الشغل” وأكثر من ربعهم على الصعيد الوطني “لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين”.
وبحسب مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط فإن مجموع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بلغ سنة 2021 5.9 ملايين شخص؛ 50.9 بالمائة منهم ذكور و59.9 بالمائة يقطنون بالوسط الحضري، و56.6 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة.
وحسب المذكرة الصادرة اليوم الجمعة فإن قرابة 3 من كل 10 عاطلين عن العمل، أي بنسبة 29.7 بالمائة، هم من الشباب. فيما يقطن قرابة ثلاثة أرباع الشباب العاطلين عن العمل بالوسط الحضري، بنسبة 75.8 بالمائة، 67.3 بالمائة منهم ذكور، و90.1 بالمائة حاصلون على شهادة.
كما أن أكثر من ربع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24، أي حوالي 1.5 مليون شاب، على الصعيد الوطني، “لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين”، حسب المذكرة ذاتها، التي أشارت إلى أن 73.4 بالمائة منهم فتيات، من بينهن 41.3 بالمائة متزوجات، و65.7 بالمائة حاصلون على شهادة. وتشكل الفتيات 81.7 بالمائة من هذه الفئة بالوسط القروي.
وأوضحت المندوبية أن معدل البطالة بلغ على المستوى الوطني 31.8 بالمائة في صفوف الشباب بين 15 و24 سنة، مقابل 13.7 بالمائة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 سنة، و3.8 بالمائة بالنسبة للأشخاص البالغين 45 سنة أو أكثر.
وحسب مستوى الشهادة، بلغ معدل البطالة لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، والحاصلين على شهادة ذات مستوى عال، 61.2 بالمائة، و30.4 بالمائة لدى حاملي شهادة ذات مستوى متوسط، و12.9 بالمائة لدى الشباب بدون شهادة.
وأكدت الوثيقة ذاتها أن من بين الساكنة في سن التمدرس بالتعليم الثانوي التأهيلي (بين 15 و17 سنة) 12.6 بالمائة (270.00 شخص) لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين. وتبلغ هذه النسبة 19.5 بالمائة بين الفتيات (198.000 شخص) و6.5 بالمائة بين الشباب الذكور (72.000 شخص). ومن بين الأشخاص البالغين بين 18 و24 سنة، تبلغ هذه النسبة 33.5 بالمائة (1.259.000 شخص). كما أن أكثر من 6 شبان من بين كل 10 (64.6 بالمائة) لديهم شهادة متوسطة، و20.6 بالمائة لديهم شهادة ذات مستوى عال و14.8 بالمائة ليست لديهم أي شهادة.
وأشارت المندوبية إلى أنه “خلال السنوات الخمس الماضية يتجلى الانخفاض في معدل النشاط بشكل أكبر بين الشباب، إذ انخفض هذا المعدل بـ 4.3 نقط، مقابل 1.4 نقطة لدى مجموع السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر)”.
وبحسب المصدر ذاته فإن فئة الشباب تتميز بضعف المشاركة في سوق الشغل، إذ إن معدل نشاطها يصل إلى 23.9 بالمائة مقابل 45.3 بالمائة بالنسبة لمجموع السكان. ويبلغ هذا المعدل 28.9 بالمائة بالوسط القروي مقابل20.6 بالمائة بالوسط الحضري. كما أن معدل نشاط الشباب الذكور (35,4%) أعلى بثلاث مرات من نظيره لدى الإناث (12.1%).
ويتواجد الشباب النشيطون المشتغلون أكثر في قطاع “الفلاحة والغابات والصيد”، بنسبة 43.6 بالمائة، متبوعا بقطاع “الخدمات” بنسبة 32.8 بالمائة، ثم قطاع “الصناعة” بنسبة 12.9 بالمائة.
وبحسب الوثيقة ذاتها، يشتغل قرابة نصف الشباب النشيطين المشتغلين كمستأجرين (48,6%). ويبقى العمل بأجر أكثر انتشارا بين النساء الشابات النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري بنسبة 86%، مقابل 65.2% لدى نظرائهن من الرجال. في حين يمثل الشغل الذاتي 9.6% بين الشباب النشيطين المشتغلين. وتصل هذه النسبة 11% بين الرجال، مقابل 4.1% بين النساء. فيما تبلغ نسبة المساعدين العائليين 37.3% من مجموع الشباب النشيطين المشتغلين، لتصل إلى أعلى مستوى لها في صفوف الشابات النشيطات بالوسط القروي (82.6%).
وأشارت المندوبية إلى أن أكثر من 4 من كل 10 شباب نشيطين مشتغلين (41.9%) يمارسون شغلا غير مؤدى عنه. ويهم هذا النوع من الشغل الشباب بالوسط القروي (58.8%) أكثر من الوسط الحضري (16.9%)، والإناث (49.9%) أكثر من الذكور (39.7%). كما أن 14% من الشباب النشيطين المشتغلين هم موسميون؛ 16.7% لدى الرجال و5% لدى النساء.