أطلق الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج نداء جدد فيه التأكيد على المطلب الرئيسي للحراك بعدم المساس بالتدبير الجماعي التضامني للماء من قبل الساكنة، وعدم خوصصته.
واعتبر الائتلاف في “نداء فجيج” أن تقويت ماء الواحة للخواص، هو ضرب للديمقراطية التشاركية المحلية، وتعسف على إرادة الساكنة وانتهاك لحقوقها في ملكيته، وتجاهل لتاريخها الغني في تدبيره، وإنكار لجهودها في تشييد قنوات توزيعه وتصريفه بفضل سواعدها.
ونبه الائتلاف إلى خطورة الأبعاد الأخرى لخوصصة الماء بواحة فجيج منها بالأساس تفكيك التماسك الاجتماعي وتجريف الثقافة والهوية التي استمرت طيلة قرون في تناغم تام مع الطبيعة والبيئة، داعيا السلطات للاستجابة الفورية لمطالب الحراك وتحمل الدولة لمسؤوليتها على كافة المستويات للحفاظ على الموروث الطبيعي الغني والتاريخي للواحة والعمل على إنقاذه عوض تقويته للقطاع الخاص الذي لا يهمه سوى مراكمة الأرباح.
وتوقف النداء على الحراك المستمر منذ أزيد من سنة والذي يحركه رفض خوصصة الماء الصالح للشرب وتحويله إلى سلعة تراكم الأرباح للرأسمال المتوحش، والإجحاف الذي لحق إرادة السكان، من خلال تدخل وزارة الداخلية عبر عاملها بالإقليم لفرض تغيير القرار الذي اتخذه ممثلو السكان بشكل ديمقراطي والقاضي برفض تقويت تدبير ماء الواحة للشركة الجهوية متعددة الخدمات الشرق للتوزيع.
وجاء النداء بعدما نظم الائتلاف الوطني لدعم حراك فجيج المشكل من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وشبابية وجمعوية، قافلة تضامنية تحت شعار “الصمود والوحدة والتضامن من أجل الحقوق والكرامة” من 14 إلى 17 نونبر الجاري.