تواصل ساكنة فجيج حراكها بخوض احتجاجات مستمرة منذ أزيد من تسعة أشهر، رفضا لتفويت ماء الواحة لمجموعة الشرق للتوزيع، وحفظ حق الساكنة في استغلال مائها بالطرق التي دأبت عليها، والتي تتناسب مع خصوصيات المنطقة.
وجددت ساكنة فجيج الاحتجاج مساء الجمعة بوقفة احتجاجية شارك فيها الرجال، والنساء ملتحفات “الحايك”، والأطفال، والتي أعلنت من خلالها تشبثها بمطالبها وبحقها في الماء.
ورفع المشاركون في الشكل الاحتجاجي لافتات تحمل شعارات من قبيل مياه فجيج ليست للبيع”، و”مياه فجيج خط أحمر”، و “لا للشركة”، و”المياه مياهنا والقرار قرارنا”.
أكد المحتجون أن ما أخرجهم منذ أشهر طويلة للاحتجاج هو مطلب إلغاء قرار الجماعة بالانضمام للشركة التي يراد لها أن تدبر مياه الواحة، مشددين على أن هذا المطلب لا يزال قائما، وأنهم لن يتنازلوا عنه.
وانتقد المحتجون تغييب الحوار من طرف الجهات المسؤولة، داعين الإدارة الترابية و كل المسؤولين إلى تحمل المسؤولية، والتفاعل مع الساكنة التي تزداد صمودا وتشبثا بمطالبها يوما بعد يوم.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح دينامو حراك فجيج ”محمد ابراهيمي” المعروف ب”موفو” والذي أدانته استئنافية وجدة بثمانية أشهر نافذة، بعد أن كانت ثلاثة أشهر ابتدائيا، مع وقف كل المتابعات والتضييقات في حق الساكنة التي تطالب بحقها.
وتؤكد الساكنة المحتجة أن المشكل لم يكن ليقع لولا أن السلطات ضغطت على المجلس الجماعي من أجل القبول بتفويت ماء الواحة، معتبرة أن استمرار الحراك إلى غاية اليوم، يرجع لكون السلطات مستمرة في نهج سياسة الآذان الصماء، وتغييب الحوار، في مقابل إمطار المحتجين بالتهم.