استغرب عبد الرحيم شطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، من الحملة التي تشن على الحكومة، مشددا على ضرورة احترام الإرادة الشعبية للمغاربة المنبثقة عن استحقاقات 8 شتنبر، ومُعبرا عن التضامن اللامشروط كافة مُنسّقي ومناضلي ومنخرطي الحزب بالجهة ذاتها مع عزيز أخنوش، رئيس حزب “الحمامة” ورئيس الحكومة.
وأشار المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة إلى أن هناك أطرافا سياسية معادية لحزب “الحمامة” تحاول بشكل ممنهج ومفضوح أيضا استغلال مسألة ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والمحروقات التي تأثرت بفعل التحديات والصعوبات العالمية لأجل تبخيس عمل الحزب والتشويش عن مبادراته الاجتماعية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات”.
واستحضر شطبي المسؤولية التي يتحملها حزب التجمع الوطني للأحرار رفقة باقي مكونات الأغلبية الحكومية في ظرفية اقتصادية صعبة موسومة بارتفاع أسعار عدد من المواد الأولية التي تستوردها بلادنا، مُعربا عن ثقته الكاملة في قدرة الحزب على مواجهة هذه التحديات وتحقيق مشروعه الذي يعكس تطلعات للمواطنين.
وأشاد المسؤول السياسي ذاته بـ “الدور الحكومي بقيادة عزيز أخنوش في سبيل إرساء منظومة للتربية والتكوين”، وبـ”الالتزام الحكومي لإصلاح المدرسة العمومية والرقي بها وبالاتفاقية الإطار حول تنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025، وبقرار الحكومة القاضي برفع قيمة الدعم المقدم لمهنيي النقل الطرقي”، مؤكدا على ضرورة الحرص على ترشيد استعمال المياه أمام الإجهاد المائي الذي تعرفه بلادنا بفعل التغيرات المناخية.
وفي حديث لهسبريس، أبرز المنسق الجهوي لحزب “الحمامة” بجهة بني ملال خنيفرة أن الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش لها رؤية شمولية لإصلاح القطاع الصحي، على الرغم من الإرث الثقيل الذي ورثته عن الحكومات السابقة، وتسعى إلى إحداث نقلة نوعية لهذه المنظومة لضمان المساواة بين جميع المواطنين، عبر تصور جديد يستند على 3 مرتكزات تتمثل في اعتماد حكامة جيدة بالقطاع وتثمين الموارد البشرية وتأهيل البنيات التحتية عبر تدعيم البعد الجهوي.
واعتبر عبد الرحيم شطبي ورش الحماية الاجتماعية مشروعا مجتمعيا ويشكل ثورة حقيقية لتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية وصيانة كرامة المواطنين في المغرب، ويعكس اهتمام جلالة الملك الدائم بضمان استفادة كافة المغاربة لاسيما الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة من التغطية الاجتماعية، ودمقرطة الولوج إلى الرعاية الصحية، في إطار سياسة القرب.
وبخصوص سؤال لهسبريس حول هاشتاغ المحروقات، أكد المسؤول السياسي أن “الأساس هو الواقع الملموس وليس الافتراضي، الذي يشهد على قوة حكومة الأحرار التي تواظب بإصرار لإبراز عدد من الإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس نصره الله، بمساندة قوية، تعكسها حصيلة الاستحقاقات الأخيرة، (أزيد من 10 آلاف مستشار جماعي و102 برلماني و27 مستشارا بالغرفة الثانية..) ويُفسّرها منطوق البرنامج الحكومي.
وبشأن الأزمات التي يعرفها المجتمع على غرار باقي الدول، تابع المسؤول ذاته: “ارتفاع الأسعار يمس كافة دول العالم، وهو ناتج عن أسباب عديدة؛ من ضمنها أزمتان كبيرتان حدثتا في ظرف سنتين تقريبا، وهما جائحة كوفيد ثم الحرب الروسية الأوكرانية”، مؤكدا أن “بلادنا حافظت، بعزم الحكومة وتبصر صاحب الجلالة، على تصنيفها الائتماني؛ ما يعكس الثقة في استدامة توازناتنا المالية.
أما بخصوص الإجهاد المائي، فقد شدد عبد الرحيم شطبي على أن المغرب يملك برامج وتدابير مندمجة لمواجهة العجز المسجل في المخزون المائي، مشيرا إلى أن الوضعية المائية المقلقة بسبب آثار الجفاف كان من الممكن تجاوزها لولا التراخي المسجل في تنزيل بعض البنيات التحتية خلال الـ10 سنوات الماضية، مبرزا أهمية الحملات التحسيسية للحفاظ على هذه المادة الحيوية.
وأنهى المسؤول الجهوي لحزب “الحمامة” تصريحه لهسبريس، الذي جاء على هامش المؤتمر الجهوي للحزب ببني ملال، بالإشادة بالدينامية التنظيمية القوية التي يعرفها الحزب وهيئاته الموزاية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، مستعرضا المكانة التي تبوأها الحزب في المشهد السياسي خلال الاستحقاقات الأخيرة، والدور الذي قام به مناضلوه في تأطير المواطنات والمواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة السياسية بعد سنوات من العزوف.