قال مجلس بحوث التكنولوجيا المتطورة التابع للحكومة في إمارة أبوظبي اليوم الخميس إنه ستجعل نموذجه اللغوي الكبير الواسع النطاق (فالكون) Falcon مفتوح المصدر ومتاحًا للبحث والاستخدام التجاري.
وقالت شركة (فنتشر ون) VentureOne، ذراع الاستثمار التجاري التابع لمجلس بحوث التكنولوجيا المتطورة إنها ستدعم أيضًا الأفكار القابلة للتطبيق التي تأتي من استخدام النموذج.
ويُعد (فالكون) نموذجًا لغويًا كبيرًا شبيهًا بنموذج (جي بي تي) GPT التابع شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI، الذي يقوم عليه روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT.
ويمتاز (فالكون) بأنه يحتوي على 40 مليار متغير، وقد دُرِّب على تريليون رمز طوره معهد الابتكار التكنولوجي، وهو مركز أبحاث داخل مجلس بحوث التكنولوجيا المتطورة.
وقال مجلس بحوث التكنولوجيا المتطورة: «يوفر معهد الابتكار التكنولوجي الوصول إلى حمولة النموذج كحزمة مفتوحة المصدر أكثر شمولًا».
وأضاف المجلس: «في حين أن غالبية النماذج اللغوية الكبيرة قد منحت تراخيص حصرية للمستخدمين غير التجاريين فقط، فقد اتخذ معهد الابتكار التكنولوجي خطوة رئيسية في منح الباحثين والمستخدمين التجاريين الوصول إلى النموذج اللغوي الكبير (فالكون)».
يُشار إلى أن حكومة أبوظبي شهدت تطورًا سريعًا في صناعة التقنية خلال السنوات الأخيرة، ومن ذلك: تأسيس شركة الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية (جي42) G42 ومجموعة تقنية الدفاع (إيدج) EDGE.
وقال الأمين العام لمجلس بحوث التكنولوجيا المتطورة (فيصل البناي)، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة (إيدج)، لوكالة رويترز: «أردنا المساهمة في المجتمع لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي».
وقالت مديرة معهد الابتكار التكنولوجي (ابتسام المزروعي) إنهم يريدون دعم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس فقط في روبوتات الدردشة، ولكن أيضًا في الهندسة، والرعاية الصحية، والبرمجة.
ومع تسابق الشركات في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة لطرح منتجات الذكاء الاصطناعي في السوق، تزايدت المخاوف بشأن الكيفية التي يمكن أن تؤدي بها التقنية إلى انتهاكات الخصوصية وعمليات الاحتيال وحملات المعلومات المضللة.
ولدى سؤال (البناي) عن مخاوف الخصوصية المتعلقة بنموذج (فالكون)، قال: «إن نشر هذه المنصات وفقًا لمعاييرها الخاصة، أي للتدريب، يعني أننا لا نستطيع الوصول إلى البيانات التي تدخل في هذه المنصات».