كشف استطلاع رأي أجراه المركز المغربي للمواطنة أن %94.6 من المغاربة يرون أن الأسر غير قادرة على حماية أطفالها من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي، ويعتبر حوالي 96.8% أن المؤثرين لديهم تأثير قوي جدًا أو قوي أو متوسط على المراهقين.
وسجل الاستطلاع حول “المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي” أن 94.6 % من المغاربة يرون أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي، في حين يرى %87.9 من المشاركين ضرورة تنظيم وتقنين المهن الجديدة المرتبطة بصناعة المحتوى والمؤثرين.
ورصد الاستطلاع سيادة المحتوى التافه، حيث يرى 87.6% من المشاركين أن هذا النوع من المحتوى يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف.
وفيما يخص ثقة المشاركين في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن 51.4% يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين، و 40.7 % يثقون في معارفهم وأصدقائهم الذين ينشرون على حساباتهم، في حين يثق فقط 5.9% في صناع المحتوى و2% في المؤثرين. ويعتبر حوالي 94.9% أن السعي للربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم .
وتوقف التقرير على كون أزيد من نصف المشاركين تعرضوا لنوع من المضايقات او الممارسات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض 32.7% للسب والقذف و 27.5 % لخطاب الكراهية بسبب التعبير عن آرائهم الشخصية، و 19.7 % لاختراق حساباتهم الشخصية، و 10.5% للتنمر، و9.1% للابتزاز، و8% للتحرش الجنسي، و 7.8% للتشهير. كما أن النساء أكثر تعرضا للتحرش الجنسي، بحيث أن امرأة واحدة من بين كل ثلاثة نساء تعرضت للتحرش، مقابل 4.3% بالنسبة للرجال.
ويرى 95.8% من المشاركين أن منصة تيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة، يليها سناب شات بنسبة 52.3%، وإنستغرام بنسبة 50.3%، وفيسبوك بنسبة 39.7 %. ويوتيوب بنسبة 31.6%، وتيليغرام بنسبة 9.8%، وتويتر بنسبة 8.4%، ولينكد إن بنسبة 5%. غي حين أن %81.3 يوافقون من حيث المبدأ على فكرة منع الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تسبب ضرراً على المجتمع والاجيال الصاعدة. %87.7 من المشاركين يؤيدون فكرة حظر الولوج إلى المواقع الإباحية.
ومن حيث التأثير، يرى 38% من المشاركين في الاستطلاع أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، في حين يرى 39.9% تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2% يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابياً. وقد أكد %58.5 من المشاركين أنهم يستطيعوا التحكم في الوقت المخصص لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، في حين يجد 22% صعوبة في ذلك. كما يعتبر 8.1% نفسهم غير قادرين على التحكم في ذلك الوقت، و 9.5% يشعرون بأنهم في حالة إدمان على هذه المنصات.